فصل الراء مع اللام
  يقولُ: ليسَ يطْلُب بدمِ أَبيهِ مُعَوَّدُ ذلِكَ مِثْل هذه المرْأَة التي قَدْ بَسَأَتْ بالطَّلاقِ أَي أَنِسَتْ به.
  قَوْلُه: وفيها بَقِيَّةٌ من شَبَابٍ: الأَوْلَى ذِكْرُه عنْدَ قَوْلِه أَسَنَّتْ كما تقدَّمَ، ومِثْلُه في اللِّسَانِ وغيرِه.
  والرَّاسِلانِ: الكَتِفانِ أَو عِرْقانِ فيهما، وغَلِطَ مَنْ قالَ عِرْقا الكَفَّيْنِ إِشَارَة إِلى ما وَقَعَ في نسخِ المُجْمَلِ لابنِ فارِس(١): الراسِلانِ عِرْقانِ في الكَفَّيْنِ، أو الرَّابِلَتانِ هكذا في النسخِ والصَّوابُ: أَو الوابِلَتانِ.
  ويقالُ: أَلْقَى الكَلامَ على رُسَيْلاتِهِ: أَي تَهاوَنَ به، تَصْغيرُ رَسلات جَمْعْ رسل.
  والرُّسَيْلاءُ، هكذا في النسخ بالمدِّ، والصّوابُ: الرُّسَيْلَى، مَقْصورٌ: دُوَيْبَّةٌ كما في اللِّسَانِ.
  وأُمُّ رِسالَةَ بالكسرِ، الرَّخَمَةُ كُنْية لَها.
  والرَّسِيلُ: كأَميرٍ، الواسِعُ والشيءُ اللَّطيفُ أَيْضاً، هكذا في النسخِ، والصَّوابُ: والشيءُ الطَّفيفُ كما هو نَصُّ المُحيطِ(٢).
  والرَّسِيلُ: الفَحْلُ العَرَبيُّ يُرْسَلُ في الشَّولِ ليَضْرِبَها، يقالُ: هذا رَسِيلُ بنِي فلانٍ، أَي فحلُ إِبلِهم، وقد أَرْسَلَ بنُو فلانٍ رَسِيلَهم كأَنَّه فَعِيلٌ بمعْنَى مُفْعَل من أَرْسَلَ كمُنْذَرٍ ونَذِيرٍ ومُسْمَعٍ وسَمِيعٍ.
  والرَّسِيلُ: المُراسِلُ في نضالٍ وغيرِه.
  والرَّسِيلُ: الماءُ العَذْبُ.
  وقالَ اليَزِيدِيُّ: جاريَةٌ رُسُلٌ بضمَّتينِ إِذا كانت صَغيرَةً(٣) لا تَخْتَمِرُ، قالَ عدِيُّ بنُ زَيْدٍ العبادِيّ:
  ولقد أَلْهُو بِبِكْرٍ رُسُلٍ ... مَسُّها أَلَيَنُ من مَسِّ الرَّدَن(٤)
  ويُرْوَى: رَشَأَ.
  والتَّرْسيلُ في القِراءَةِ: التَّرْتيلُ وهو التَّحْقيقُ بِلا عَجَلةٍ، وقيلَ: بَعْضُه على أَثَرِ بَعْضٍ. وفي الحدِيثِ: «كان في كَلامَهِ تَرْسِيلٌ أَي تَرْتيلٌ.
  ورَسَّلْتُ فُضْلانِي تَرْسيلاً: سَقَّيْتُها الرِّسْلَ أَي اللّبَنَ.
  والمُرْسَلَةُ: كمُكْرَمَةٍ قِلَادَةٌ طَويلَةٌ تَقَعُ على الصَّدْرِ، عن ابنِ دُرَيْدٍ(٥)، أَو هي القِلادَةُ فيها الخَرَزُ وغيرُها، قالَهُ اليَزيدِيُّ.
  والأَحاديثُ المُرْسَلَةُ: التي يَرْويها المُحَدَّثُ إِلى التَّابِعِيِّ بأَسَانِيد مُتَّصِلَة إِليه، ثم يقولُ التَّابِعيُّ: قالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ، ولم يَذْكَر صَحَابيّاً، سَمِعَه من رَسُولِ الله ﷺ، وتَحْقِيق هذا المَقَامِ في كُتُبِ الأُصُولِ.
  واسْتَرْسَلَ أَي قالَ أَرْسِلِ الإِبِلَ أَرْسالاً بفتحِ الهَمْزَةِ أَي رَسَلاً بعْدَ رَسَل، والإِبِلُ إِذا وَرَدَت الماء وكانَتْ كَثِيرةً فإِنَّ القَيِّمَ بها يُورِدُها الحَوْضَ هكذا ولا يُوْرِدُها جُمْلةً فتَزْدَحِمُ على الحوْضِ ولا تَرْوَى.
  واسْتَرْسَلَ إِليه انْبَسَطَ واسْتَأْنَسَ واطْمَأَنَّ ووَثُقَ به فيما يحدِّثه وهو مجازٌ، وأَصْلُه السُّكُون والثَّبَاتُ، ومنه الحدِيثُ: «أَيُّما مسلمٍ اسْتَرسَلَ إِلى مسلمٍ فغَبَنَه فهو كذا».
  واسْتَرْسَلَ الشَّعَرُ صارَ سَبْطاً.
  وتَرَسَّلَ في قِراءَتِهِ: اتَّأَدَ وتَفَهم من غيرِ أَنْ يَرْفَعَ صَوْتَه شَدِيداً.
  والرِّسَالُ: ككِتابٍ قَوائِمُ البعيرِ لطُولِها واسْتِرْسَالِها، عن أَبي زَيْدٍ، وهو جَمْعُ رَسْلٍ بالفتحِ، قالَ الأَعْشَى:
  غُولَيْن فَوْقَ عُوَّجٍ رِسال(٦)
  أَي قَوائِمُ طِوالٍ.
  والمُرْسَلاتُ في التَّنْزيلِ الرِّياحُ أُرْسِلَت كعُرْفِ الفَرَسِ، أَو المَلائِكَةُ عن ثَعْلب، أَو الخَيْلُ لكَوْنِها تُرْسَل أَي تُطْلَق في الحَلبةِ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  رَاسَله في كذا، وبَيْنهما مُرَاسَلات.
(١) المجمل «رسل» ووقع في المقاييس ٢/ ٣٩٣ والراسلان: عرقان.
(٢) في التكملة، ولم يعزه، «اللطيف» كالأصل.
(٣) ضبطت في القاموس بالضم منونة، وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى نصبها.
(٤) اللسان والتكملة والتهذيب.
(٥) الجمهرة ٢/ ٣٣٦.
(٦) ديوانه ط بيروت ص ١٦٦ وروايته:
أثّرت في جناجنٍ كإران ال ... ميتِ عُولينَ فوق عوجٍ رسالِ