تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[رعل]:

صفحة 285 - الجزء 14

  وفي الصِّحاحِ: الرَّطْل والرِّطْل نِصْف مَناً.

  وفي الأَسَاسِ: والصَّاعُ ثَمَانِيَة أَرْطالٍ، والمدُّ رطْلَان.

  والرَّطْلُ، بالفتحِ والكسرِ، الغُلامُ القَضيفُ، وقيلَ: هو المُراهِقُ للاحْتِلامِ، أَوِ الذي لم تَشْتَدَّ عِظامُهُ ولم تَسْتَحْكم قُوَّتُه، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:

  ولا أُقِيم للغُلامِ الرَّطْل⁣(⁣١)

  وأَنْشَدَ لآخَرَ:

  غُلَيِّم رَطْل وشيْخ دَامِر⁣(⁣٢)

  والجَمْعُ رطلة.

  والرَّطْلُ: الرَّجُلُ الرِّخْو اللَّيِّنُ، يُفْتَحُ ويُكْسَرُ كالمُرْطِلِ كمُحْسِنِ كما في العُبَابِ؛ وأَيْضاً الكَبِيرُ الضَّعيفُ أَوِ الذَّاهبُ إلى اللِّينِ والرَّخاوَةِ والكِبَرِ، وانْشدَ ابنُ بَرِّي لعُمْرانِ بنِ حَطَّان:

  مُوَثَّق الخَلْق لا رَطْل ولا سَغِل⁣(⁣٣)

  ولرَّطْلُ: بالفتحِ وَحْدَهُ العَدْلُ، والرَّجُلُ الرِّخْوُ اللَّيِّنُ.

  والرَّطْلُ: الأَحْمَقُ، وهي بهاءٍ.

  والرَّطْلُ: الفَرَسُ الخَفيفُ الضَّعيفُ، عن أَبي عُبَيْدٍ، وأَنْشَدَ:

  تَرَاه كالذِّئْبِ خَفِيفاً رَطْلا⁣(⁣٤)

  ويُكْسَرُ، ويقالُ: هو بالكَسْرِ وَحْده، وهي بهاءٍ في الكُلِّ.

  والتَّرْطِيلُ: تَلْيينُ الشَّعَرِ بالدُّهْن وتَكْسيرُهُ. وقالَ ابنُ الأَنْبارِيّ: إرْخاؤُهُ وإِرسالُهُ وهو قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابِيِّ أَيْضاً.

  قالَ: وهو مَأْخوذٌ من قَوْلِهم: رَجُلٌ رَطْلٌ إذا كانَ مُسْتَرخياً.

  وفي التّهْذِيبِ: وممَّا يُخْطِئُ فيه العامَّةُ قَوْلَهم: رَطَّلْت شَعَرِي إذا رَجَّلْته، وأَمَّا التَّرْطِيلُ فهو أَنْ يُلَيِّن شعرَهُ بالدُّهْنِ والمَسْحِ حتى يَلِينَ ويَبْرُقَ.

  وفي حدِيثِ الحَسَنِ البَصْرِيّ: «لو كُشِف الغَطَاءُ لَشُغِلَ مُحْسِنٌ بإِحْسانِه ومُسِيءٌ باسَاءَتِه عن تجديدِ ثَوْبٍ أَو تَرْطِيل شَعَرٍ». والتَّرْطِيلُ: الوَزْنُ بالأَرْطالِ.

  والرُّطَيْلاءُ مُصَغَّراً مَمْدُوداً: ع عن ابنِ⁣(⁣٥) دُرَيْدٍ.

  وأَرْطَلَ: صارَ له وَلَدٌ رَطْلٌ، عن ابنِ عَبَّادٍ؛ أَو أَرْطَلَ إذا اسْتَرْخَتْ أُذُناهُ، عنه أَيْضاً.

  والمُرْطِلُ: كمُحْسِنٍ، وضَبَطَه الصَّاغانيُّ بالفتحِ، الطَّويلُ من الرِّجالِ.

  ويقالُ: رَطَلَ وعَدا بمعْنًى واحِدٍ.

  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: رَطَلَ الشَّيءَ بيدِه: رَازَهُ ليَعْرِفَ وَزْنَهُ⁣(⁣٦) يَرْطُلُهُ رَطْلاً، وقالَ ابنُ فارِس في هذا التّرْكيبِ: ليسَ هذا وما أَشْبَهَه من محضِ اللُّغَةِ.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  رجُلٌ رَطْلٌ: لا غنَاءَ عنْدَه؛ وهو أَيْضاً المُسْتَرْخِي الأُذُنَيْن.

  ورَطَلَه رَطْلاً: وَزَنَه وبَاعَ مِراطلةً.

  وبركةُ الرطلى: إحْدَى مُنْتَزهَات مِصْرَ.

  [رعل]: رَعَلَهُ بالرُّمْحِ كمَنَعَهُ رَعْلاً: طَعَنَهُ طَعْناً شَديداً بسُرْعةٍ كأَرْعَلَهُ.

  وأَرْعَلَ الطَّعْنة: أَشْبهها⁣(⁣٧) ومَلكَ بها يَدَه، قالَه اللَّيْثُ.

  ورَعَلَهُ بالسَّيْفِ رَعْلاً: نَفَحَهُ به، عن أَبي زَيْدٍ.

  وقالَ اللَّيْثُ: الرَّعْلَةُ: النَّعامَةُ، سُمِّيَتْ بذلِكَ لأَنَّها لا تكادُ تُرَى إلَّا سابِقَةً للظَّلِيمِ.

  والرَّعْلَةُ: جِلْدَةٌ من أُذُنِ النَّاقةِ والشاةِ تُشَقُّ فَتُعَلَّقُ في مُؤَخَّرِها وتُتْرَكُ نائِسَة لاتَبِينُ كأَنَّها زَنَمَةٌ.


(١) اللسان بدون نسبة.

(٢) اللسان بدون نسبة.

(٣) ديوان شعر الخوارج ص ١٩٣ من قصيدة يصف رجلاً من الخوارج وأن أمه قد أنجبت بولادته، ويصف فرساً وتمام روايته ص ١٩٤.

طوع القياد وأيً تقريبه خذم ... أقبُّ كالسيد لا رطلٌ ولا سغلُ

وانظر تخريجه فيه.

(٤) اللسان.

(٥) الجمهرة ٢/ ٣٧٣ وزيد فيها: زعموا.

(٦) الجمهرة ٢/ ٣٧٣ وزيد فيها: وأحسبه دخيلاً.

(٧) في اللسان: أشبعها.