تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[رعل]:

صفحة 286 - الجزء 14

  والشَّاةُ او النَّاقَةُ رَعْلاءُ من شِيَاهٍ أَو نُوقٍ رُعْلٍ، بالضمِ، رَوَاه الأَحْمر في قطع الجلدِ من السّمَاتِ.

  وقيلَ: الرَّعْلاءُ: هي التي شُقَّتْ أُذُنُها شَقّاً واحِداً بائِناً في وَسَطِها فناست الأُذُنُ من جَانِبيْها، أَنْشَدَ ابنُ فارِس للفِنْدِ الزِّمَّانيِّ:

  رَأَيْت الفِتْيَة الأَعْزا ... لَ مِثْل الأَيْنقِ الرُّعْلِ⁣(⁣١)

  قالَ الصَّاغانيُّ: وللفِنْدِ قَصِيدتَانِ على هذا الوَزْنِ والرَّوِيّ، وليسَ البَيْتُ المَذْكور في واحِدَةٍ منهما.

  والرَّعْلَةُ: القُلْفَةُ على التَّشْبِيهِ برَعْلةِ الأُذُنِ.

  والرَّعْلَةُ: اسمُ نَخْلَةِ⁣(⁣٢) الدَّقَلِ، والجَمْعُ رِعالٌ؛ أَو هي النَّخْلَةُ الطَّويلَةُ، والجَمْعُ رِعالٌ أَيْضاً.

  والرَّعْلَةُ: العِيالُ، يقالُ: تَرَكَ فلانٌ رَعْلَةً أَي عِيالاً، كما في اللِّسَانِ، أَو الكَثيرُ منهم، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ؛ يقالُ: تَرَكَ عِيالاً رَعْلَةً، أَي كثيراً.

  والرَّعْلَةُ: القَطِيعُ، أَو القِطْعَةُ من الخَيْلِ القليلَةُ ليْسَتْ بالكَثيرَةِ كالرَّعِيلِ، كأَميرٍ، يكونُ من الخَيْلِ والرِّجَالِ، قالَ ابنُ سِيْدَه: ومنه قَوْلُ عَنْتَرَةَ:

  إذْ لا أُبادِرُ في المَضِيق فَوارِسي ... أَو لا أُوَكِّل بالرَّعِيل الأَوَّلِ⁣(⁣٣)

  أَو رَعْلَةُ الخَيْلِ: أَوّلُها ومُقَدِّمَتُها، أو هي القِطْعَةُ من الخَيْلِ قَدْرُ العِشْرينَ أَو الخَمْسَةِ والعِشْرِينَ.

  وفي حدِيثِ ابنِ زِمْل: «فكأَنِّي بالرَّعْلةِ الأُوْلَى حينَ أَشْفَوا على المَرْجِ كَبَّرُوا، ثم جاءَتِ الرَّعْلة الثانِيَةُ، ثم جَاءَتِ الرَّعْلة الثالِثَةُ.

  قالَ ابنُ الأَثيرِ: يقالُ للقِطْعَةِ من الفُرْسانِ رَعْلَةٌ، ولجَمَاعَةِ الخَيْلِ رَعِيلٌ، ج رِعالٌ بالكسرِ، وأَرْعالٌ وأَرَاعيلُ؛ فإمَّا أَنْ يكونَ أَرَاعِيلُ جَمْع الجَمْعِ، وإمَّا أَنْ يكونَ جَمْع رَعِيل كقَطِيعٍ وأَقاطِيع. وقد تكونُ الرَّعْلة والرَّعِيلُ: القِطْعَةُ من البَقَرِ قالَ:

  تَجَرَّدُ من نَصِيَّتِها نَواجٍ ... كما يَنْجو من البَقَر الرَّعِيلُ⁣(⁣٤)

  ويكونُ من القَطَا، قالَ:

  تَقُود أَمَام السِّرْب شُعْثاً كأَنَّها ... رِعالُ القَطا في وِرْدهنّ بُكُور⁣(⁣٥)

  وقالَ امْرُؤُ القَيْسِ:

  وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ ... كأَنَّ أَسْرابَها الرِّعالُ⁣(⁣٦)

  وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لطَرَفَةَ:

  ذُلُقٌ في غارةٍ مَسْفوحةٍ ... كَرِعال الطَّير أَسْراباً تَمُرّ⁣(⁣٧)

  قالَ ابنُ بَرِّي: رِوايَةُ الأَصْمِعيِّ في صَدْرِ هذا البَيْتِ.

  ذُلُق الغارةِ في أَفْزاعِهم

  قالَ: وصوابُه أَن يقولَ الرَّعْلة القِطْعَة من الطَّيْرِ، وعَلَيه يصحُّ شاهِدُه لا على الخَيْلِ، قالَ: والرَّعْلة القِطْعةُ من الخَيْلِ، متقدِّمَةٌ كانت أَولا.

  قالَ: وأَمَّا الرَّعِيلُ فهو اسمُ كلِّ قطْعَةٍ متقدِّمَةٍ من خَيْلٍ وجرادٍ، وطيرٍ، ورجالٍ، ونجومٍ، وإِبِلٍ وغيرِ ذلِكَ، قالَ وشاهِدُ الرَّعِيلِ للإِبِلِ قَوْلُ القُحَيْف العقيليُّ:

  أَتَعْرِف أَم لا رَسْمَ دارٍ مُعَطَّلا ... من العامِ يغْشَاه ومن عام أَوَّلا؟

  قِطارٌ وتاراتٍ حَرِيقٍ كأَنَّها ... مَضَلَّة بَؤّفي رَعِيلٍ تَعَجَّلا⁣(⁣٨)

  وقالَ الرَّاعي:

  يَحْدُون حُدْباً مائِلاً أَشْرَافها ... في كلِّ مَنْزِلةٍ يَدَعْنَ رَعِيلَا⁣(⁣٩)


(١) اللسان والمجمل «رعل» والصحاح والمقاييس ٢/ ٤٠٧ والتكملة والتهذيب، وبالأصل «الأنيق».

(٢) ضبطت في القاموس بالضم، وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى كسرها.

(٣) ديوانه ط بيروت ص ٥٨ واللسان.

(٤) اللسان.

(٥) اللسان.

(٦) ديوانه ط بيروت ص ١٦٠ واللسان والتهذيب، وفي الديوان «رعال».

(٧) ديوانه ط بيروت ص ٥٨ وصدره:

ذلق الغارةِ في إفزاعهم

واللسان والصحاح والمقاييس ٢/ ٤٠٦.

(٨) اللسان.

(٩) ديوانه ط بيروت ص ٢٢٨ وانظر تخريجه فيه، واللسان.