تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الراء مع اللام

صفحة 287 - الجزء 14

  وبمَا ذَكَرْناه لَكَ تَعْرِفُ ما في كَلامِ المصنِّفِ من القُصورِ.

  والمُسْتَرْعِلُ: الخارِجُ في الرَّعِيل الأَوَّلِ، أَو الناهِضُ في أَوَّلِ الرَّعِيل، أَو هو قائِدُها كأَنَّه يَسْتَحِثُّها، قالَ تأَبَّطَ شَرّاً:

  متى تَبْغِني ما دُمْت حيّاً مُسَلّماً ... تَجِدْني مع المُسْتَرعِل المُتَعَبْهَلِ⁣(⁣١)

  أَو هو ذو الإِبِلِ وبه فَسَّرَ ابنُ الأَعْرَابيِّ هذا البَيْتَ، قالَ ابنُ سِيْدَه: وليسَ بَجَيِّدٍ.

  والرَّعْلُ: بالفتحِ، أَنْفُ الجَبَلِ كالرَّعْنِ، ليْسَتْ لامُه بدَلاً من النّونِ.

  قالَ ابنُ جني: أَمَّا رَعْلُ الجَبَلِ، باللامِ، فمن الرَّعْلةِ والرَّعِيل، وهي القطْعَةُ المتقدِّمَةُ من الخَيْلِ، وذلِكَ أَنَّ الخَيْلَ تُوْصَفُ بالحركَةِ والسُّرْعةِ.

  والرَّعْلُ من الرَّجُلِ: ثيابُه، يقالُ: مَرَّ فلانٌ يَجُرُّ رَعْلَه أَي ثيابَه، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.

  والرَّعْلُ: ع، عن ابنِ دُرَيْدٍ⁣(⁣٢).

  وقالَ قطربُ: الرِّعْلُ: بالكسرِ، ذَكَرُ النَّحْلِ، وبه سُمِّيَتْ رِعْلٌ هي وذَكْوانُ قَبيلَتانِ باليَمَنِ من سُلَيْمٍ دَعَا عَلَيهم النبيُّ ، وهو رِعْلُ بنُ مالِكِ بنِ عَوْفِ بنِ امْرِئِ القَيْسِ بنِ بَهْثَةَ بنِ سليمٍ، ومنهم العَبَّاسُ الرِّعْلِيُّ صَحَابيٌّ له وِفادَةٌ، رَوَى عنه مطردٌ إِنْ صَحَّ.

  والرَّاعِلُ: الدَّقَلَ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هو فُحَّالُ نَخْلٍ بالمدينَةِ مَعْروفٌ.

  والمُرَعَّلُ: كمُعَظَّمِ، خِيارُ المالِ؛ قالَ عَمْرُو بنُ هُمَيْلٍ الهُذَليُّ:

  قَتَلْنا بقَتْلانا وسُقْنا بسَبْيِنا ... نساءً وجِئْنا بالهِجانِ المُرَعَّل⁣(⁣٣)

  ويُرْوَى: المُرَعِّل كمُحدِّثٍ من الرَّعِيل. والرُّعْلولُ: كسُرْسورٍ، بَقْلَةٌ، أَو هو الطَّرْخونُ، ويقالُ لِمَا تَهَدَّلَ من النَّبَاتِ أَرْعَلُ، كذا في العُبَابِ. وفي اللِّسَانِ: لِمَا تَهَدَّلَ من الثِّيابِ؛ وكذا ما انْثَنَى من العُشْبِ وطابَ، هكذا في العُبَابِ.

  وفي اللِّسَانِ: عُشْبٌ أَرْعَلُ إِذا انْثَنَى وطَالَ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ:

  أَنْشُد ضَأَناً أَمْجَرَتْ غِثَاثَا ... فهَثْهَثَتْ بَقْلَ الحِمَى هَثْهَاثَا

  أَرْعَلَ مَجَّاجَ النَّدَى مَثَّاثا⁣(⁣٤)

  والأَرْعَلُ: الأَحْمَقُ المُضْطَربُ العَقْلِ المُسْتَرخِي؛ وأَنْكَرَ الأَصْمَعِيُّ الأَرْعَنَ؛ وهي رَعْلاءُ.

  والرَّعَالَةُ: الحُمْقُ، ومنه المَثَلُ: تقُولُ العَرَبُ للأَحْمَقِ كُلَّما ازْدَدْتَ مَثَالة زَادَكَ اللهُ رَعَالَة، أَي زَادَهُ الله حُمْقاً كُلَّما ازْدَادَ غِنًى، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ.

  وقَدْ رَعِلَ كفَرِحَ رَعلاً.

  والمِرْعَلُ: كمِنْبَرٍ، الباتِكُ من السُّيوفِ، عن أَبي زَيْدٍ.

  والرُّعْلَةُ: بالضمِ، إِكْليلٌ من رَيْحانٍ وآسٍ يُتَّخَذُ على الرُّؤُوسِ، لغَةٌ يَمانِيَّةٌ، عن ابنِ دُرَيْدٍ.

  وأَبُو رِعْلَةٍ، بالكسرِ، الذِّئْبُ، يقالُ: هو أَخْبَثُ من أَبي رِعْلَةٍ، وكذلِكَ أَبُو عِسْلَةٍ.

  والرُّعَالُ: كغُرابٍ ما سالَ من الأَنْفِ، عن ابنِ عَبَّادٍ.

  وكزُبَيْرٍ: رُعَيْلُ بنُ آبدِ⁣(⁣٥) بنِ الصَّدَفِ من حَضْرَمَوْتَ، ذَكَرَه الأَميرُ والصَّاغَانيُّ.

  وشِواءٌ رَعْوَلِيٌّ: كجَهْوَرِيٍّ، لم يُطْبَخْ جَيِّداً، عن ابنِ عَبَّادٍ.

  وعَدِيُّ بنُ الرَّعْلاءِ شاعرٌ.

  * وممّا يُسْتَدْركُ عَلَيْه:

  الرَّعْلاءُ: الشاةُ الطَّويلَةُ الأُذُنِ، وبه سُمِّيَتِ المرْأَةُ.


(١) اللسان والأساس والتهذيب.

(٢) الجمهرة ٢/ ٣٨٦.

(٣) شرح أشعار الهذليين ٢/ ٨١٥ برواية: «فقتلاً» واللسان والصحاح والمقاييس ٢/ ٤٠٦.

(٤) التكملة وزيد فيها:

فدمها نيّاً وما ألاثا

والثالث في اللسان والتهذيب والأساس.

(٥) ضبطت في التبصير ٢/ ٦٠٧ والتكملة «أبد».