فصل الراء مع اللام
  وبمَا ذَكَرْناه لَكَ تَعْرِفُ ما في كَلامِ المصنِّفِ من القُصورِ.
  والمُسْتَرْعِلُ: الخارِجُ في الرَّعِيل الأَوَّلِ، أَو الناهِضُ في أَوَّلِ الرَّعِيل، أَو هو قائِدُها كأَنَّه يَسْتَحِثُّها، قالَ تأَبَّطَ شَرّاً:
  متى تَبْغِني ما دُمْت حيّاً مُسَلّماً ... تَجِدْني مع المُسْتَرعِل المُتَعَبْهَلِ(١)
  أَو هو ذو الإِبِلِ وبه فَسَّرَ ابنُ الأَعْرَابيِّ هذا البَيْتَ، قالَ ابنُ سِيْدَه: وليسَ بَجَيِّدٍ.
  والرَّعْلُ: بالفتحِ، أَنْفُ الجَبَلِ كالرَّعْنِ، ليْسَتْ لامُه بدَلاً من النّونِ.
  قالَ ابنُ جني: أَمَّا رَعْلُ الجَبَلِ، باللامِ، فمن الرَّعْلةِ والرَّعِيل، وهي القطْعَةُ المتقدِّمَةُ من الخَيْلِ، وذلِكَ أَنَّ الخَيْلَ تُوْصَفُ بالحركَةِ والسُّرْعةِ.
  والرَّعْلُ من الرَّجُلِ: ثيابُه، يقالُ: مَرَّ فلانٌ يَجُرُّ رَعْلَه أَي ثيابَه، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.
  والرَّعْلُ: ع، عن ابنِ دُرَيْدٍ(٢).
  وقالَ قطربُ: الرِّعْلُ: بالكسرِ، ذَكَرُ النَّحْلِ، وبه سُمِّيَتْ رِعْلٌ هي وذَكْوانُ قَبيلَتانِ باليَمَنِ من سُلَيْمٍ دَعَا عَلَيهم النبيُّ ﷺ، وهو رِعْلُ بنُ مالِكِ بنِ عَوْفِ بنِ امْرِئِ القَيْسِ بنِ بَهْثَةَ بنِ سليمٍ، ومنهم العَبَّاسُ الرِّعْلِيُّ صَحَابيٌّ له وِفادَةٌ، رَوَى عنه مطردٌ إِنْ صَحَّ.
  والرَّاعِلُ: الدَّقَلَ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هو فُحَّالُ نَخْلٍ بالمدينَةِ مَعْروفٌ.
  والمُرَعَّلُ: كمُعَظَّمِ، خِيارُ المالِ؛ قالَ عَمْرُو بنُ هُمَيْلٍ الهُذَليُّ:
  قَتَلْنا بقَتْلانا وسُقْنا بسَبْيِنا ... نساءً وجِئْنا بالهِجانِ المُرَعَّل(٣)
  ويُرْوَى: المُرَعِّل كمُحدِّثٍ من الرَّعِيل. والرُّعْلولُ: كسُرْسورٍ، بَقْلَةٌ، أَو هو الطَّرْخونُ، ويقالُ لِمَا تَهَدَّلَ من النَّبَاتِ أَرْعَلُ، كذا في العُبَابِ. وفي اللِّسَانِ: لِمَا تَهَدَّلَ من الثِّيابِ؛ وكذا ما انْثَنَى من العُشْبِ وطابَ، هكذا في العُبَابِ.
  وفي اللِّسَانِ: عُشْبٌ أَرْعَلُ إِذا انْثَنَى وطَالَ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ:
  أَنْشُد ضَأَناً أَمْجَرَتْ غِثَاثَا ... فهَثْهَثَتْ بَقْلَ الحِمَى هَثْهَاثَا
  أَرْعَلَ مَجَّاجَ النَّدَى مَثَّاثا(٤)
  والأَرْعَلُ: الأَحْمَقُ المُضْطَربُ العَقْلِ المُسْتَرخِي؛ وأَنْكَرَ الأَصْمَعِيُّ الأَرْعَنَ؛ وهي رَعْلاءُ.
  والرَّعَالَةُ: الحُمْقُ، ومنه المَثَلُ: تقُولُ العَرَبُ للأَحْمَقِ كُلَّما ازْدَدْتَ مَثَالة زَادَكَ اللهُ رَعَالَة، أَي زَادَهُ الله حُمْقاً كُلَّما ازْدَادَ غِنًى، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ.
  وقَدْ رَعِلَ كفَرِحَ رَعلاً.
  والمِرْعَلُ: كمِنْبَرٍ، الباتِكُ من السُّيوفِ، عن أَبي زَيْدٍ.
  والرُّعْلَةُ: بالضمِ، إِكْليلٌ من رَيْحانٍ وآسٍ يُتَّخَذُ على الرُّؤُوسِ، لغَةٌ يَمانِيَّةٌ، عن ابنِ دُرَيْدٍ.
  وأَبُو رِعْلَةٍ، بالكسرِ، الذِّئْبُ، يقالُ: هو أَخْبَثُ من أَبي رِعْلَةٍ، وكذلِكَ أَبُو عِسْلَةٍ.
  والرُّعَالُ: كغُرابٍ ما سالَ من الأَنْفِ، عن ابنِ عَبَّادٍ.
  وكزُبَيْرٍ: رُعَيْلُ بنُ آبدِ(٥) بنِ الصَّدَفِ من حَضْرَمَوْتَ، ذَكَرَه الأَميرُ والصَّاغَانيُّ.
  وشِواءٌ رَعْوَلِيٌّ: كجَهْوَرِيٍّ، لم يُطْبَخْ جَيِّداً، عن ابنِ عَبَّادٍ.
  وعَدِيُّ بنُ الرَّعْلاءِ شاعرٌ.
  * وممّا يُسْتَدْركُ عَلَيْه:
  الرَّعْلاءُ: الشاةُ الطَّويلَةُ الأُذُنِ، وبه سُمِّيَتِ المرْأَةُ.
(١) اللسان والأساس والتهذيب.
(٢) الجمهرة ٢/ ٣٨٦.
(٣) شرح أشعار الهذليين ٢/ ٨١٥ برواية: «فقتلاً» واللسان والصحاح والمقاييس ٢/ ٤٠٦.
(٤) التكملة وزيد فيها:
فدمها نيّاً وما ألاثا
والثالث في اللسان والتهذيب والأساس.
(٥) ضبطت في التبصير ٢/ ٦٠٧ والتكملة «أبد».