فصل العين المهملة مع اللام
  إنَّما حَرَّكَ الجيمَ ضَرُورةً لأَنَّه يجوزُ تَحْرِيك السَّاكِن في القافِيَةِ بحرَكَةِ ما قَبْله.
  والعِجْلَةُ، بالكسرِ: السِّقاءُ وقالَ ابنُ الأعْرَابيِّ: العِجْلَةُ الدولابُ ج عِجَلٌ، كعِنَبٍ كقِرْبَةٍ وقِرَبٍ، قالَ الأَعْشَى:
  والساحبات ذُيُولَ الريط آوِنةً
  والرَّافِلاتِ على أَعْجازِها العِجَلُ(١)
  قالَ ثَعْلَبُ شَبَّه أَعْجازَهُنَّ بالأَسْقِيةِ المَمْلُوءَةِ، ويُجْمَعُ أَيْضاً على عِجَالٍ مِثْل جِبالٍ كرهْمَةٍ ورِهَامٍ وذِهْبَةٍ وذِهابٍ، قالَ الطِّرِمَّاحُ:
  تُنَشِّفُ أَوْشالَ النِّطافِ بطَبْخِها
  على أَن مكتوبَ العِجال وَكِيع(٢)
  ورَوَاه الصَّاغانيُّ:
  ودونها
  كلى عجل مكتوبهن وكيع
  والعِجْلَةُ: نباتٌ يَسْتَطِيلُ مَعَ الأَرْضِ هو الوَسيج.
  قالَ أَبو حَنِيفَةَ أَطْيَب كَلأٍ وليسَ ببقلٍ، وأَنْشَدَ غيرُه:
  عليك سِرْداحاً من السِّرْداحِ
  ذا عِجْلة وذا نَصِيٍّ ضاحِي(٣)
  وقيلَ: هي شَجَرَةٌ ذاتُ وَرَقٍ وكُعوبٍ وقُصُب(٤) ليِّنة مُسْتَطِيلة، لها ثَمَرَةٌ مِثْل رِجْلِ الدَّجاجَةِ مُتَقَبِّضة، فإذا يَبِسَتْ تَفَتَّحَتْ وليسَ لها زَهْرة.
  وعِجْلَةُ: ع قُرْبَ الَأنْبارِ سُمِّيَ بِعِجْلَةَ امْرَأَة(٥)، والنِّسْبَةُ إليها عِجْلِيٌّ كالنِّسْبةِ إلى القَبِيلَة.
  والعَجَلَةُ، بالتحريكِ: الآلَةُ التي يَجُرُّها الثَّوْرُ. قالَ الرَّاغِبُ: لسُرْعَة مَرِّها، ج عَجَلٌ، بحذْف الهاءِ، وأَعْجالٌ وعِجَالٌ بالكسر.
  وأَيْضاً: الدولابُ يُسْتَقَى عليه، أو المحالَةُ. وأَيْضاً: خُشُبٌ تُؤَلَّفُ تُحْمَلُ(٦) عليها الأَثْقالُ.
  وقالَ الكِلَابيُّ هي خَشَبَةٌ مُعْتَرِضَةٌ على نَعَامَةِ البئْر والغَرْبُ مُعَلَّقٌ بها، والجَمْعُ عَجَلٌ.
  وأَيْضاً: الطِّينُ والحَمْأَةُ، كالعَجَل.
  وأَيْضاً الدَّرَجَةُ من النَّخْلِ نَحْوُ النَّقيرِ، والنَّقيرُ جذْعٌ يُنْقَر فيه ويُجْعَل فيه كالمَرَاقي، ومنه الحَدِيْث: «ثم أَسْنَدُوا إليه في مشْرَبَة في عَجَلة»، عن ابنِ الأَثيرِ.
  وأَيْضاً: ة باليمنِ مِن قُرَى ذَمَارَ.
  ودارُ العَجَلَةِ: بمكَّة، شَرَّفَها اللهُ تعالَى، بِلِصْقِ المَسْجِدِ الحرامِ، نَقَلَه الصاغانيُّ.
  وأَبو سعْدٍ عُثمانُ بنُ عليِّ بن شَرابٍ(٧) العَجَلِيُّ المَرُوزِيُّ الشافِعِيُّ محرّكةً إلى(٨) عَمَل العَجَلَةِ التي تَجرُّها الدَّوابُّ، ولدَ سَنَةَ ٤٤٠، وتَفَقَّه عليه القاضِي حسينُ الماوردي(٩) وسَمِعَ الحدِيْث وعَمَّرَ، وله تعليقةٌ على الحاوِي، وتُوفي سَنَة ٥٢٦ بقَرْيةِ پتج ديه.
  وأَمَّا أَبو الفُتوحِ أَسْعَدُ بنُ مَحْمودِ الإمام منتجب الدِّيْن شارِحُ الوَسِيطِ والمهذَّبِ والمَذْكُور في مسأَلَةِ الدور. وكذا سَعْدُ بنُ عليِّ العِجْليَّانِ فبالكسرِ إلى عِجْل بنِ لُجَيْم الماضِي ذِكْرُه وهكذا ضَبَطَه ابنُ خَلَّكَان.
  والعَجُولُ، كصَبُورٍ: الثَّكْلَى والوالِهُ من النِّساءِ والإبِلِ، وهي التي فقَدَتْ ولدَها، وفيه لفٌّ ونشرٌ مُرَتَّب، سُمِّيَتْ لِعَجَلَتِها في حَركاتِها أَي في جَيْئَتِها وذِهابِها جَزَعاً، قالَتِ الخنساءُ:
  فما عَجُولٌ على بَوٍّ تُطِيفُ به
  لها حَنِينانِ إعْلانٌ وإسرار(١٠)
(١) ديوانه ط بيروت ص ١٤٨ برواية: «ذيول الخزّ» واللسان والمقاييس ٤/ ٢٣٩.
(٢) اللسان وعجزه في الصحاح، وبهامش اللسان: «قوله: تنشف الخ تقدم في ترجمة وكع، وقال ابن بري صوابه:
تنشف أوشال النطاف ودونها
كلى عجل مكتوبهن وكيع
(٣) اللسان بدون نسبة.
(٤) في اللسان: وقُضُب.
(٥) وهي عجلة بنت عمرو بن عدي جد ملوك لخم، قاله ياقوت.
(٦) القاموس: يُحْمَلُ.
(٧) في اللباب: شراف.
(٨) قوله إلى العجلة، يعني: منسوباً إلى العجلة كما يفهم من عبارة اللباب.
(٩) في اللباب: المرو الروذي.
(١٠) ديوانها ط بيروت ص ٤٨ برواية: «وما عجولٌ» واللسان.