تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل العين المهملة مع اللام

صفحة 469 - الجزء 15

  ج عُجُلُ ككُتُبٍ وعَجائِلُ، هكذا في النسخ، والصَّوابُ ومعاجل⁣(⁣١)، كما في اللّسَان، وهو على غيرِ قِياس، قالَ الأَعْشَى:

  حتَّى يَظَلَّ عَمِيدُ الحيِّ مُرْتَفِقاً

  يَدْفَعُ بالرَّاحِ عنه نِسْوَةٌ عُجُلُ⁣(⁣٢)

  والعَجُولُ: المَنِيَّةُ، عن أَبي عَمْرٍو، لأنَّها تُعْجِلِ مَن نَزَلَتْ به عن إدْرَاكِ أَهْلِه، قالَ المَرَّار الفَقْعسيُّ:

  وترجو أَن تَخَاطَاكَ المَنايا

  وتخْشَى أَن تُعَجِّلَكَ العَجُولُ⁣(⁣٣)

  والعَجُولُ: ما اسْتُعْجِل به قبْل الغِذاءِ مِثْل اللُّهْنَةِ، عن ثعْلَب، ويقالُ: هو كسِنَّوْرٍ كما تقدَّمَ.

  والعَجُولُ: بئْرٌ بمكةَ، حَرَسها الله تعالَى، كانَ حَفَرَها عبدُ شمسٍ أَو قُصَيٌّ، نَقَلَه الصَّغانيُّ.

  والمَعاجيلُ: مُخْتَصَراتُ الطُّرُقِ، جَمْعُ معْجال، كما في الأسَاسِ.

  والعُجَيْلَى، مُصَغَّراً مَقْصوراً، والعُجَيْلَةُ⁣(⁣٤)، كجُهَيْنَةَ: ضَرْبانِ من المَشْيِ وهو سَيْرٌ سَريعٌ، قالَ الشاعِرُ:

  تَمْشِي العُجَيْلى من مخافة شَدْقَمٍ

  تَمْشِي الدِّفِقَّى والحَنِيفَ وتَضْبِرُ⁣(⁣٥)

  والعُجَيْلُ، كزُبيرٍ: اللُّهْنَةُ وهو ما اسْتُعْجِل به قبْل الغِذاءِ، أَو طَعامٌ يُقَرَّبُ إلى قومٍ قَبْلَ أَنْ يُتَأَهَّبَ لهم، عن ابنِ دُرَيْدٍ، وهو في المعْنَى قريبٌ من اللُّهْنَةِ.

  والعِجَالَةُ، كالكِتابةِ: نَباتٌ، قيلَ: هي العِجْلَةُ التي تقدَّمَ ذِكْرُها.

  والعَجلاءُ، ع: موْضِعٌ م مَعْروفٌ.

  والعَجْلانِية: د، وفي العُبَابِ: بُلَيْدةُ، بمَرْج الديباجِ قُرْبَ المَصِيصَة. وعَجْلَى، كسَكْرَى: ناقة ذي الرُّمةِ الشاعِرُ، وفيها يقولُ:

  أَقولُ لِعَجْلَى بين بَمٍّ وداحِسٍ

  أَجِدِّي فقد أَقْوَتْ عليك الأَمَالِسُ⁣(⁣٦)

  أَقولُ لِنَاقَتي عَجْلَى وحنت

  إلى الوَقَبى ونحن على الثِّمادِ

  أَتاحَ اللهُ يا عَجْلَى بلاداً

  هَواكِ بها مُربَّاتِ العِهَاد⁣(⁣٧)

  وأَيْضاً: اسمُ: فَرَسُ ثَعْلَبَةَ بنِ أُمِّ حَزْنَةَ.

  وأَيْضاً: فَرَسُ يَزيدَ بنِ مِرْداسٍ السُّلَمِيُّ وهو القائِلُ فيها:

  ولم أق عَجْلَى في الصَّباحِ رِمَاحَهم

  وحق طعانِ القومِ من كان أوّل

  وأَيْضاً: فَرَسُ دُرَيْدِ بنِ الصِمَّةِ وهو القائِلُ فيها:

  وقلْت لِعَجْلَى إنَّما هي ساعَةٌ

  فدًى لك أمي أَلْحِقِيني مَلَاحِقي

  قالَ الصّاغَانِيُّ: وأَمَّا قولُ لَبِيدٍ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه:

  تَكاثَرُ قُرْزُلٌ والجونُ فِيها

  وعَجْلى والنَّعَامَةُ والخَيَالُ⁣(⁣٨)

  فيجوزُ أَنْ يكونَ أَرَادَ واحِدَةً من الفَرَسَيْنِ المَذْكُورَتَيْنِ.

  وعُبَيْدٌ العِجْلُ، على النَّعْتِ: لَقَبُ الحُسَيْنِ بنِ محمدٍ بنِ حاتِمٍ المُحدِّثِ، ثِقَةٌ.

  وقالَ النَّضْرُ: العَجَاجِيلُ هَناتٌ من الأَقِطِ تُجْعَلُ طِوالاً بِغِلَظِ الأَكُفِّ وطُولِها مِثْلُ عَجَاجِيل التّمْر والحَيْس، والواحِدَةُ عُجَّالٌ كرُمَّانٍ، وقد تقدَّمَ.

  وعَجَّلَ أَقِطَه تَعْجيلاً وتَعَجَّلَه جَعَلَهُ كذلك.

  وفي النّوادِرِ: أَخَذْتُ مُسْتَعْجَلَةً من الطَّريقِ وهذه


(١) في اللسان: «ومعاجيل» وفيه أيضاً: وعجائل.

(٢) ديوانه ط بيروت ص ١٤٩ وصدره فيه:

حتى يظل عميد القوم متكئاً

واللسان والتكملة والمقاييس ٤/ ٢٣٩ وعجزه في التهذيب.

(٣) اللسان وفيه: ونرجو أن تخاطأك.

(٤) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: والعُجَيْلَاءُ.

(٥) اللسان والتكملة.

(٦) ديوانه ص ٣١٩ وفيه: بين يم.

(٧) اللسان.

(٨) ديوانه ط بيروت ص ١٢٣ وعجزه فيه:

وتحجلُ والنعامةُ والخبالُ