فصل النون مع اللام
  فقلْت له يَا با جُعادَةَ إِنْ تَمُتْ
  أَدَعْك ولا أَدْفِنْك حتى تَنَبَّل(١)
  ومَنْ خَصَّه بالجِمالِ كصاحِبِ الفَصِيحِ وفقْهِ اللّغَةِ فإنَّ قوْلَ الشاعِرِ هذا حجَّةٌ عليه.
  وتَنَبَّلَ: تَكَلَّفَ النُّبْلَ، بضمٍ فسكونٍ كما في الصِّحاحِ.
  وتَنَبَّلَ: أَخَذَ الأَنْبَلَ فالأَنْبَلَ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لأوْس:
  لمَّا رأَيْت العدم قيَّد نائِلي
  وأَمْلَقَ ما عنْدي خُطوبٌ تَنَبَّلُ(٢)
  ويقالُ: أَصابَنِي الخطبُ فَتَنَبَّلَ ما عنْدِي أَي أَخَذَه، وبه فسِّرَ قَوْلُ أَوْس السابِقُ أَيْضاً. ويقالُ: تَنَبَّلَتِ الخُطوبُ ما عنْدِي أَي ذهَبَتْ بما عنْدِي.
  والنَّبِيلَةُ، كسَفِينَةٍ: المَيْتَةُ وهي الجِيفةُ.
  والنُّبْلَةُ، بالضَّمِّ: الثَّوابُ والجَزاءُ؛ يقالُ: ما كانَ نُبْلَتك مِن فلانٍ فيمَا صَنَعْت أَي ما كانَ ثَوابُك وجَزاؤُك منه.
  وقالَ ابنُ الأعْرَابيِّ: النُّبْلَةُ اللُّقْمَةُ الصغيرَةُ.
  وانْتَبَلَ: مَاتَ؛ وأَيْضاً: قَتَلَ ضِدٌّ. والذي في نَصّ ابنِ الأعْرَابيِّ: انْتَبَلَ إذا ماتَ أَو قَتَل ونَحْو ذلِكَ، هكذا ضُبِطَ في النوادِرِ؛ أَو قُتِل بالضمِ؛ فقَولُ المصنِّفِ؛ وقَتَل وضَبْطُه مَبْنيّاً للمَعْلوم وجَعْله ضِدّاً محلّ تأمُّلٍ.
  وانْتَبَلَ الشَّيءَ: احْتَمَلَهُ بمَرَّةٍ حَمْلاً سَرِيعاً.
  ونابُلٌ، كآنُكٍ اسمُ رجُلٍ(٣).
  قلْتُ: الصَّوابُ في اسمِ الرَّجُلِ بكَسْرِ الموحدَةِ وهو الذي رُوِي عن ابنِ عُمَر.
  وسُهيلُ بنُ أَبي نابلٍ(٤) عن أَبي الدَّرْداءِ.
  وأَيمنُ بنُ نابلٍ عن جابِر.
  وغنمُ(٥) بنُ حُسَيْنِ بنِ نابلٍ القُرْطبيُّ رَوَى عنه أَبو عُمَر بنُ الحذَّاءِ. ونابلُ بنُ القَعْقاع بنِ هرماس الباهِليُّ تابِعِيٌّ رَوَى عن جَدِّهِ، وعنه ابْنُه عُمرُ بنُ نابِلٍ المُقْرِئُ.
  ونابُلٌ، بضمِ الباءِ: ع بإفْريقيَّة منه أَحمدُ بنُ عليٍّ بنِ عَمَّارٍ المَغْربيُّ النابُليُّ علق عنه السَّلفيُّ؛ ومنه أَيْضاً محمدُ بنُ عبدِ الحميدِ النابُلِيُّ، وأبوهُ؛ وعبدُ المنعمِ بنُ عبدِ القادِرِ النابُلِيُّ وأبوهُ حَدَّثوا.
  وأَنْبَلُ كأَحْمَدَ: ناحِيَةٌ ببَطَلْيَوْسَ مِن بلادِ الأَنْدِلُس، كذا في معجمِ ياقوت.
  وكزُفَرَ: نُبَلُ بنْتُ بَدْرٍ محدِّثةٌ وأَبو عاصِمٍ النَّبيل(٦) الضَّحَّاك بنِ مخلدِ بنِ الضَّحَّاك بنِ مسْلم الشّيْبانيّ البَصْريّ. ثِقَةٌ رَوَى عنه البُخارِيّ في صَحيحِه، مَاتَ سَنَة ٢١٢ وهو ابنُ تِسْعِيْن سَنَة وأَرْبَعة أَشْهُرٍ.
  ويقالُ: أَخَذَ للأمرِ نُبَالَتَهُ ونُبْلَهُ، بضمِّهِما، أَي عُدَّتَهُ وعَتادَهُ.
  وقالَ ابنُ السِّكِّيت: نابَلْتُه فَنَبَلْتُه إذا كنتُ أَجْوَدَ منه نَبْلاً، أَي في الرَّمْي، أَو أَكثَرَ نَبالَةً، ونُبْلاً قد يكونُ كذلِكَ.
  وهو نابِلٌ وابنُ نابِلٍ حاذِقٌ وابنُ حاذِقٍ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْب الهُذَليُّ:
  تَدَلَّى عليها بالجِبالِ مُوَثَّقاً
  شديدَ الوَصاةِ نابِلٌ وابنُ نابِلِ(٧)
  جَعَلَه ابنَ نابِلٍ لأَنَّه أَحْذَق له.
  ونَبيلَةُ بنتُ قَيْسٍ، كسَفينَةٍ، صحابيَّةٌ، ويقالُ: هي الأَنْصارِيَّةُ، ويقالُ: هي بنتُ الرَّبيعِ بنِ قيسِ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  النُّبْلَةُ، بالضمِ المَدَرَةُ الصغيرَةُ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ، وأَيْضاً: العطيَّةُ، كما في الصِّحاحِ.
  ويقالُ: نُبْلة كلِّ شيءٍ: خِيارُهُ، والجَمْعُ نُبُلات كحُجْرةٍ وحُجُرات؛ وقالَ الكُمَيْت:
  لآلئ نُبُلاتِ الصِّوا
  رِ كحْلَ المَدامِع لا تَكْتَحِل(٨)
(١) اللسان بدون نسبة.
(٢) ديوان أوس بن حجر، ط بيروت ص ٩٤ وفيه «ولمّا» والبيت في التهذيب وعجزه في اللسان.
(٣) في القاموس بالضم منونة.
(٤) في التبصير ٤/ ١٤٠١ سهيل بن نابِل.
(٥) في التبصير: عمر.
(٦) بعدها في القاموس: «النَّبيلُ» ونبه عليه بهامش المطبوعة المصرية.
(٧) ديوان الهذليين ١/ ١٤٢ واللسان والمقاييس ٥/ ٣٨٣ والتهذيب.
(٨) اللسان.