[عثم]:
  وهي التي تُؤَخَّرُ في الحَلْبِ، جَمْعُ عاتِمٍ وِعَتُومٍ.
  وِالعَتَمَةُ، محرَّكةً: الإِبْطاءُ، عن ابنِ بَرِّي، وأَنْشَدَ لعَمْرو بن الإِطْنابَة:
  وِجِلاداً إِنْ نَشِطْت لهُ ... عاجِلاً ليسَتْ له عَتَمة(١)
  قلْتُ: ومنه أَيْضاً قولُ الراجزِ:
  طَيْفٌ أَلَمّ بذِي سَلَمْ ... يَسْرِي عَتَمْ بينَ الخِيَمْ(٢)
  وقد حُذِفَتْ هاؤُه كقوْلِهم: هو أَبو عُذْرِها. وقد يكونُ مِن البُطْءِ أَي يسْرِي بَطِيئاً.
  وِاسْتَعْتَمه: اسْتَبْطَأَه، نَقَلَه الزَّمَخْشرِيُّ.
  وِعَتَم عَتْماً: دخل وَقْتُ العَتَمةِ، ومنه قوْلُه.
  ما زَالَ يَسْرِي مُنْجداً حتى عَتَم
  وِالعَتُومَةُ: الناقَةُ الغَزِيزَة الدَّرِّ، نَقَلَه ابنُ بَرِّي عن ثَعْلَب، وأَنْشَدَ لعامِرِ بنِ الطُّفَيْلِ:
  سُودٌ صَناعِيَةٌ إذا ما أَوْرَدُوا ... صَدَرَتْ عَتُومَتُهمْ ولمَّا تُحْلَبِ(٣)
  وِعُتمةُ، بالضمِّ: حِصْنٌ مَنِيعٌ بجبالِ اليَمَنِ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  [عترم]: عَتْرَمٌ، كجَعْفَرٍ: أَحَدُ شُجْعانِ العَرَبِ وفُتَّاكها، ذَكَرَه الميْدانيُّ.
  [عثم]: عَثَمَ العَظْمُ المَكْسورُ عَثْماً: إذا فَسَدَ ونَقَصَ عن قوَّتِه التي كانَ عليها أو عن شَكْلِه.
  أَو العَثمُ يُخَصُّ باليَدِ.
  وقالَ الجَوْهرِيُّ: عَثَمَ العَظْمُ إذا انْجَبَرَ على غيرِ اسْتِواءٍ، وذلِكَ إذا بَقيَ فيه أَوَدٌ. وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: العَثْمُ في الكَسْر والجُرْحِ تَدَاني العَظْمِ حتى هَمَّ أَن يَجْبُرَ ولم يَجْبُرْ بعدُ.
  يقالُ: أَجَبَر عَظْمُ البَعيرِ؟ فيُقالُ: لا، ولكنَّه عَثَم ولم يجْبُرْ.
  وِعَثَمْتُهُ أَنا، يَتَعدَّى ولا يَتَعدَّى، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ، ومِثْلُه: رَجَعْتُه فرَجَع ووَقَفْتُه فوَقَفَ.
  وقالَ الفرَّاءُ: تَعْثُم، بضمِّ الثاءِ، وتَعْثُلُ مِثْلُه.
  وقد سَبَقَ للمصنِّفِ الإشارة إلى ذلِكَ في اللامِ.
  قالَ ابنُ جَنيِّ: هذا وأَمْثالُه مِن بابِ فَعَلَ وفَعَلْتُه شاذٌّ عن القِياسِ وإنْ كانَ مطرداً في الاسْتِعمالِ، إلَّا أَنَّ له عنْدِي وَجْهاً لأَجْله جازَ، ثم ذَكَرَ عبارَةً وقالَ بعدَ ذلِكَ: فلمَّا كانَ قوْلُهم: عَثَم العَظْمُ وِعَثَمْتُه أَنَّ غيرَهُ أَعانَه، وإنْ جَرَى لفظُ الفعْلِ له تجاوَزَتِ العَرَبُ ذلِكَ إلى أَن أَظْهَرَتْ هناك فِعْلاً بلفْظِ الأَوَّل مُتَعدِّياً، لأَنَّه قد كانَ فاعِلُه في وقْتِ فعْلِه إيّاه، إنَّما هو مُشاءٌ إليه أَو مُعانٌ عليه، فخَرَج اللَّفْظان لما ذَكَرْنا خُروجاً واحِداً، فاعْرِفْه.
  وِعَثَمَتِ المَرْأَةُ المَزَادَةَ عَثْماً: إذا خَرَزَتْها غَيْرَ مُحْكَمَةٍ، وفي الصِّحاحِ: خَرْزاً غَيْر مُحْكَمٍ، كأَعْثَمَتْها، كذا في النسخِ، والصَّوابُ كاعْتَثَمَتْها، كما هو نَصّ الصِّحاحِ.
  وِعَثَم الجُرْحُ: أَكْنَبَ وأَجْلَبَ ولم يَبْرَأَ بعدُ، ومنه حدِيْث النَّخعيّ: «في الأعْضاءِ إذا انْجبَرتْ على غيرِ عَثْمٍ صُلْحٌ، وإذا انْجَبرتْ على عَثْمٍ الدِّيةُ»، ويُرْوَى باللامِ وقد تقدَّمَ.
  وِالعَثَمْثَمُ، كسَفَرْجَلٍ: الأَسَدُ لثقلِ وَطْئِه نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عن أَبي عَمْرٍو، وقالَ:
  خُبَعْنِنٌ مِشْعَيتُه عَثَمْثَمُ(٤)
  وقيلَ: لشدَّتِه وعِظَمِه.
  وِالعَثَمْثَمُ: الجَمَلُ الشَّديدُ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عن أَبي عَمْرٍو.
  وقيلَ: هو الطَّويلُ في غِلظٍ، وهي بهاءٍ، عن أَبي عَمْرٍو.
  وقالَ غيرُهُ: هي الشَّديدَةُ العَلِيَّة.
(١) اللسان.
(٢) ورد الرجز في اللسان نثراً.
(٣) ديوانه ط بيروت ص ٢٩ واللسان.
(٤) اللسان والصحاح.