فصل العين المهملة مع الميم
  وفي الصِّحاحِ: يقالُ للنَّباتِ إذا طَالَ: قد اعْتَمَّ؛ ووُجِدَ بخطِّ الجوْهَرِيّ: للشَّبابِ.
  وِمِن المجازِ: المُعَمَّمُ، كمُعَظَّمٍ: الفَرَسُ الأَبْيَضُ الهامَةِ دونَ العُنُقِ. يقالُ: هو أَدْرَعٌ مُعَمَّمٌ؛ أَو هو مِن الخَيْلِ الذي ابْيَضَّتْ ناصِيَتُه كُلُّها ثم انْحَدَرَ البياضُ إلى مَنْبِتِ الناصِيَةِ وما حَوْلَها مِن القَوْنَس.
  وِالأَعَمُّ: الغَلِيظُ التامُّ في قوْلِ المُسَيَّبِ بنِ عَلَس يَصِفُ ناقَةً:
  وَلَها إذا لَحِقَتْ ثَمائِلُها ... جَوْزٌ أَعَمُّ ومِشْفَرٌ خَفِقُ(١)
  والجَوْزُ: الوَسَطُ، ومِشْفَرٌ خِفقٌ: أَهْدَلُ يَضْطربُ.
  وِعَمْعَمَ الرَّجُلُ: إذا كثُرَ جَيْشُه بعدَ قِلَّةٍ.
  وِعَمَّى، كحَتَّى: اسْمُ امْرَأَةٍ(٢)؛ ومنه قوْلُه:
  فَقِعْدَكِ عَمَّى اللهَ هَلَّا نَعَيْتِهِ ... إلى أَهْلِ حَيٍّ بالقَنَافِذِ أَوْرَدُوا؟(٣)
  أَرادَ: يا عَمَّى وقعدك يمينٌ.
  وِعَمَّانُ، كقَبَّانٍ: د بالشأمِ قُرْبَ دِمَشْق سُمِّي بعَمَّان بنِ لوطِ بنِ هارَان، كان سَكَنَه، نَقَلَه السَّهيليّ في الرَّوْض، وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرَابيِّ لمُلَيْحٍ:
  وَمِنْ دُونِ ذِكْرَاها التي خَطَرَتْ بِنا ... بشَرْقيِّ عَمَّانَ الشَّرا فالمُعَرَّفُ(٤)
  وقالَ أَئمَّةُ النَّسَبِ: هي مَدينَةٌ بالبَلْقاءِ مِن كُورَةِ دِمَشْق؛ وبه فُسِّرَ
  حَدِيْث الحَوْض: «وإنَّه مِن مَقامِي هذا إلى عمَّان»؛ قالَهُ الأَزْهَرِيُّ.
  ومنها: نصرُ بنُ محمدِ بنِ(٥) أَبي الفتْحِ الزّهريُّ؛ ومحمدُ بنُ كاملِ العمَّانيَّانِ مُحِدِّثانِ. ومنها أَيْضاً: الحافظُ أَبو سعيدٍ العمَّانيُّ المُقْرئُ مُؤَلفُ المُرْشِد في الوقْفِ والابْتِداءِ.
  وِمُعْتَمٌّ: اسْمُ(٦) رجُلٍ، كما في الصِّحاحِ؛ وأَنْشَدَ لعُرْوَةَ:
  أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ ولَمْ أُقِمْ ... على نَدَبٍ يَوْماً ولي نَفْسُ مُخْطِرِ؟(٧)
  وقالَ ابنُ بَرِّي: الصَّوابُ في الرِّوايَةِ: أَتَهْلك، بالتاءِ الفَوْقيَّة؛ وِمُعْتَمٌّ وزَيْدٌ قَبِيلَتانِ. وهكذا وُجِدَ بخطِّ أَبي زكريَّا على الصَّوابِ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  يقالُ: يابْنَ عَمِّي ويابْنَ عَمِّ ويابْنَ عَمَّ، بالتَّخْفيفِ ثَلاثُ لُغَاتٍ كما في الصِّحاحِ(٨).
  وشاةٌ مُعَمَّمَةٌ: بيضاءُ الرأْسِ؛ نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
  وِالعَمِيمُ: الطَّويلُ مِن الرِّجالِ والنَّباتِ؛ قالَ الاعْشَى:
  مُؤَزَّرٌ بعَمِيمِ النَّبْتِ مُكْتَهِلُ(٩)
  واعْتَمَّتِ الآكَامُ بالنَّباتِ وِتَعَمَّمَتْ. وفي الحدِيث: «أَكْرِمُوا عَمَّتَكُم النَّخْلَة، أَي لأنّها خُلِقَتْ مِن فَضْلَةِ طِينَةِ آدَمَ، #». وقالَ ابنُ الأعْرَابيِّ: عُمَّ إذا طُوِّلَ، وِعَمَّ إذا طَالَ.
  ومَنْكِبٌ عَمَمٌ طَويلٌ؛ وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ لعَمْرو بن شاس:
  وِإِنَّ عِراراً إنْ يَكُنْ غَيرَ واضِحٍ ... فإنِّي أُحِبُّ الجَوْنَ ذا المَنْكِبِ العَمَمْ(١٠)
  وبَقَرَةٌ عَمِيمَةٌ: تامَّةُ الخَلْقِ.
  ويقالُ: عَمَّمْناكَ أَمْرَنا، أَي أَلْزَمْناك.
(١) اللسان.
(٢) في القاموس: «امرأةٌ» بالضم منونة.
(٣) اللسان والتكملة والتهذيب ومعجم البلدان «القنافذ» وفي المصادر: «فقعدك».
(٤) شرح أشعار الهذليين في شعر مليح الهذلي ٣/ ١٠٤٢ وفيه «لنا» واللسان.
(٥) في التبصير ٣/ ١٠٢١ ومعجم البلدان: نصر بن مسرور الزهري.
(٦) في القاموس: «اسمٌ» منونة.
(٧) اللسان والصحاح.
(٨) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: كما في الصحاح ليس في عبارة الصحاح لفظة بالتخفيف بل هي عبارة اللسان ونصها: ويقال يابن عمّي ويابن عمّ بفتح الميم ثلاث لغات ويا بن عم بالتخفيف اه فافهم».
(٩) ديوانه، وصدره:
يضاحك الشمس منها كوكب شرق
(١٠) اللسان والصحاح والمقاييس ٤/ ١٥.