تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عندم]:

صفحة 509 - الجزء 17

  وهو المُعَمَّمُ: للسَّيِّدِ الذي يُقلِّدُه القَوْمُ أُمُورَهم ويلْجأُ إليه العَوامُّ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:

  وِمِنْ خَيْرِ ما جَمَعَ النَّاشِئُ الـ ... مُعَمَّمُ خِيرٌ وزَنْدٌ وَري⁣(⁣١)

  وقالَ الأَصْمَعيُّ في سِنِّ البَقَرِ إذا اسْتَجْمَعَتْ أَسْنانُه قيلَ: قد اعْتَمَّ فهو عَمَمٌ، فإذا أَسَنَّ فهو فارِضٌ.

  ومِن أَمْثالِهم: عَمَّ ثُوباءُ النَّاعِسِ؛ يُضْربُ للحَدَثِ يَحْدُثُ ببلْدَةٍ ثم يَتَعدَّاهُ إلى سائِرِ البُلْدانِ.

  وِالعِمامَةُ: القَحْطُ العامُّ؛ وأَيْضاً القِيامَةُ لأنَّها تَعُمُّ الناسَ بالمَوْتِ.

  وأَبو الفَضْل محمدُ بنُ حامدِ بنِ حربٍ البلخيُّ العمائميُّ⁣(⁣٢): مُحَدِّثٌ تكلم فيه.

  وزيدٌ العمِّيُّ البَصْرِيُّ: تابِعيٌّ، قيلَ ذلِكَ لأَنَّه كان كلَّما سُئِلَ عن قَبيلَةٍ قالَ: حتى أَسْأَلَ عَمِّي، رَوَى عن أَنَسٍ؛ وابْنُه أَبو زَيْدٍ عبدُ الرَّحيم عن أَبيهِ ضَعيفٌ.

  وأَبو محمدٍ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ محمودِ بنِ أَحْمدَ بنِ هبةِ اللهِ العمِّيُّ ويُعْرفُ بابنِ العَمِّ مِن مشايخِ أَبي سعْدٍ السّمعانيّ، وتُوفي بمَرْوَ.

  والشيخُ ناصرُ الدِّيْن أَبو العَمائِمِ أَحَدُ الأَوْلياء بريقِ مِصْرَ.

  وكفر عما: صقعٌ في بَرِّيَّة خساف بَيْنَ نابلس وحَلَبَ.

  وِعما: صَنَمٌ لخَوْلان باليَمَنِ.

  وعبدُ اللهِ بنُ المُعْتَمِّ: أَميرٌ مِن أُمراءِ القادِسِيَّة، ذَكَرَ سَيْف.

  [عندم]: العَنْدَمُ دَمُ الأَخَوَيْن؛ أَو البَقَّمُ، كذا ذَكَرَه الجوْهَرِيُّ في ترْكِيبِ «ع د م»؛ وأَنْشَدَ:

  أَما وَدِماءٍ مائراتٍ تَخالُها ... على قُنَّةِ العُزَّى وبالنَّسْرِ عَنْدَ ما⁣(⁣٣)

  وقالَ غيرُهُ: هو الأَيْدَعُ. وقالَ أَبو عَمْرو: وهو شَجَرٌ أَحْمَر.

  وقالَ غيرُهُ: هو دَمُ الغَزالِ بِلِحاءِ الأَرْطَى يُطْبخانِ جَمِيعاً حتى يَنْعِقدَ فَتَخْضبه الجَوارِي.

  وقالَ الأَصْمعيُّ في قوْلِ الأَعْشَى:

  سُخامِيَّة حَمْراء تُحْسَبُ عَنْدَ ما⁣(⁣٤)

  قالَ: هو صِبْغٌ زَعَمَ أَهْلُ البَحْرَيْن أَنَّ جَوارِيهم يَخْتَضِبْن به.

  [عنم]: العَنَمُ، محرَّكةً: شَجَرَةٌ حِجازِيَّةٌ لها ثمَرَةٌ حَمْراءُ يُشَبَّهُ بها البَنانُ المَخْضوبُ، قالَهُ ابنُ الأَعْرَابيِّ.

  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ في النوادِرِ: العَنَمُ أَغْصانٌ تنْبتُ في سُوقِ العِضاهِ رطبة لا تُشْبهُ سائِرَ أَغْصانِه، أَحْمر اللَّوْنِ تَتَفَرَّقُ أَعالي نَوْرِ بأَرْبَعِ فرَقٍ كأَنَّه فَنَنٌ مِن أَراكَة، يَخْرُجْنَ في الشِّتاءِ والقيظِ.

  وفي الصِّحاحِ: شَجَرٌ لَيِّنُ الأَغْصانِ يُشَبَّهُ به بَنانُ الجَوارِي.

  وفي كتابِ النَّباتِ: شَجَرَةٌ صَغيرَةٌ تنْبتُ في جوفِ السَّمُرةِ لها ثَمَرٌ أَحْمر.

  وقالَ أَبو عَمْرو: العَنَمُ الزُّعْرُورُ؛ أَو أَطْرافُ الخَرُّوبِ الشامِيِّ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ عن أَبي عُبَيْدَةَ؛ وأَنْشَدَ:

  فَلَمْ أَسْمَعْ بمُرْضِعَةٍ أَمالَتْ ... لَهاةَ الطِّفْلِ بالعَنَمِ المَسُوكِ⁣(⁣٥)

  قالَ: وينشدُ قوْلَ النابغَةِ:

  بمُخَضَّبٍ رَخْصٍ كأَنَّ بَنانَهُ ... عَنَمٌ على أَغْصانِهِ لم يَعْقِدِ⁣(⁣٦)

  قالَ: فهذا يدلُّ على أَنَّه نَبْتٌ لا دُودٌ.

  قالَ ابنُ بَرِّي: وقيلَ العَنَم ثَمَرُ العَوْسَجِ، يكونُ أَحْمر ثم


(١) ديوانه الهذليين ١/ ٦٨ وفيه «ما عمل الناشئ» واللسان.

(٢) في اللباب «العمايمي» بالياء بدل الهمزة.

(٣) اللسان والصحاح عدم.

(٤) ديوانه ط بيروت ص ١٨٦ وصدره:

منبت كأني شارب بعد هجعةٍ

والبيت في النبات لأبي حنيفة رقم ٦٥٧.

(٥) اللسان والصحاح بدون نسبة.

(٦) ديوانه ط بيروت ص ٤٠ وعجزه:

عنم يكاد من اللطافة يُعقد

والمثبت كرواية اللسان والصحاح.