تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[كسم]:

صفحة 618 - الجزء 17

  أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ وأَوْرَدَه في كسع فقالَ: هو الحِمارُ بالحِمْيَرِيَّةِ، جَمْعُه كَساعِيمُ، والأَصْلُ فيه الكُسْعَةُ، والمِيمُ زائِدَةٌ سُمِّي لأنّه يكْسَعُ مِن خَلْفِه.

  ويقالُ: بل هو مَقْلوبُ الكُعْسُوم، والأصْلُ فيه الكَعْس، وهو قَوْلُ اللَّيْثِ وسَيَأْتي.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الكَسْعَمُ، بالفَتْحِ: لُغَةٌ في الكُسْعُومِ.

  وِكَسْعَمَ الرَّجُلُ: أَدْبَرَ هارِباً، عن ابنِ القَطَّاعِ.

  [كسم]: الكَسْمُ: الكَدُّ على العِيالِ مِن حَرامٍ أَو حَلالٍ كالكَسْبِ؛ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.

  وِأَيْضاً: إِيقادُ الحَرْبِ.

  وِأَيْضاً: تَفْتيتُ الشَّيءِ بيدِكَ، ولا يكونُ إلَّا في شيءٍ يابِسٍ، كَسَمَه يَكْسِمُه كَسْماً.

  وفي بعضِ نسخِ الصِّحاحِ: تَنْقِيَتُكَ الشَّيءَ بيَدِك⁣(⁣١)، وفي أُخْرَى: فَتُّكَ الشيءَ.

  وِالكَسْمُ: الحَشيشُ الكَثيرُ.

  وِأَيْضاً: ع، كذا في النُّسخِ، والصَّوابُ في العِبارَةِ: وِالكَيْسُومُ: الحَشيشُ الكثيرُ، كما هو نَصُّ الجوْهرِيّ.

  وِكَيْسُومٌ: مَوْضِعٌ، كما في المُحْكَم، فتأَمَّلْ.

  وِرَوْضةٌ كَيْسومٌ وِيَكْسومٌ وِأُكْسومٌ، بالضمِّ: أَي نَدِيَّةٌ كَثيرَةُ النَّبْتِ: أَو مُتَراكِمَةُ النَّبْتِ ج أَكاسِيمُ.

  وقالَ الأَصْمَعِيُّ: الأكاسِمُ اللَّمَعُ مِن النَّبْتِ المُتَراكِبَةُ.

  يقالُ: لُمْعَة⁣(⁣٢) أُكْسومٌ أَي مُتَراكِمَةٌ، وأَنْشَدَ:

  أَكاسِماً للطَّرْفِ فيها مُتَّسَعْ ... وِللأَيُولِ الأَيلِ الطَّبّ فَنَعْ⁣(⁣٣)

  وِأَبو يَكْسومَ الحَبَشِيُّ: صاحِبُ الفِيلِ المَذْكورِ في التَّنْزيلِ العَزيزِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للَبيدٍ:

  لو كان حَيٌّ في الحياةِ مُخَلَّداً ... في الدَّهْر أَلْفاه أبو يَكْسُوم⁣(⁣٤)

  وِكَيْسَمٌ، كحَيْدَرٍ: أَبو بَطْنٍ مِن العَرَبِ، انْقَرَضُوا وهُمُ الكَياسِمُ.

  وِالكَسومُ: الماضِي في الأُمورِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الكَسْمُ: البَقِيَّة تَبْقَى في يدِكَ مِنَ الشَّيءِ اليابِسِ.

  ولُمْعَةٌ أُكْسُومٌ وِيَكْسُومٌ وِكَيْسومٌ؛ وأَنْشَدَ أَبو حنيفَةَ:

  باتَتْ تُعْشَّى الحَمْضَ بالقَضِيمِ ... وِمِنْ حَليٍّ وَسْطَه كَيْسُومِ

  وخَيْلٌ أَكاسِمُ: أَي كثيرَةٌ يكادُ يَرْكَبُ بعضُها بعضاً؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وقالَ المبرِّدُ في كتابِ الاشْتِقاقِ: أَنْشَدَنا التوَّزِيُّ:

  أَبا مالِكٍ لدّ الحصِير وَرَاءَنا ... رِجالاً عَدَاناتٍ وخيلاً أَكاسِما

  والحَصِيرُ: الصّفُّ مِن الناسِ وغيرِهم.

  وِكَيْسومٌ: قَرْيةٌ مُسْتَطِيلَة مِن أَعْمالِ سميساط عن ياقوت.

  [كشجم]: كُشَاجِمٌ، كعُلابِطٍ.

  أَهْمَلَهُ الجماعَةُ.

  وهو اسْمُ⁣(⁣٥) رجُلٍ.

  قالَ شيْخُنا: هكذا ضَبَطَه الأَكْثَر.

  ووَقَعَ في تَوْضِيحِ ابنِ هِشَام أَثْناء ما لا يَنْصَرِف أنَّه بالفتْحِ؛ يقالُ: إنَّه أَقامَ بمِصْرَ مدَّة ثم فارَقَها ثم عادَ إليها فقالَ:

  قد كانَ شَوْقي إلى مِصْرَ يُؤَرِّقُني ... فالآنَ عُدْتُ وعادَتْ مِصْرُ لي دَارا


(١) وهي عبارة الصحاح المطبوع.

(٢) بالأصل: «لمعة» والمثبت عن اللسان والتهذيب.

(٣) اللسان والتهذيب والتكملة.

(٤) ديوانه ط بيروت ص ١٨٨ واللسان والصحاح.

(٥) في القاموس: اسمٌ، منونة.