فصل التاء مع الواو والياء
  أَي يُتْبِعُونَ الصَّلاةَ صَلاةً.
  وتَلَّى أَيْضاً: قَضَى نَحْبَه أَي نَذْرَهُ؛ عن ابنِ الأَعرابيِّ.
  وتَلَّى: صارَ بآخِرِ رَمَقٍ؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ عن أَبي زيْدٍ؛ زادَ غيرُهُ: مِن عُمُرِهِ.
  وأَتْلَيْتُهُ: أَحَلْتُهُ حَوالَةً؛ وفي الصِّحاحِ: مِن الحَوالَةِ.
  وأَتْلَيْتُهُ ذِمَّةً: أَعْطَيْتُهُ إِيَّاها.
  وأَتْلَيْتُ حقِّي عندَهُ: أَبْقَيْتُ منه بَقِيَّةً؛ ومنه حدِيثُ أَبي حَدرَد: «ما أَصْبحتُ أُتْلِيها ولا أَقْدَرُ عليها».
  وأَتْلَيْتُهُ سَهْماً أَو نَعْلاً: أَعْطَيْتُهُ ليَسْتجيرَ به لئَلَّا يُؤْذِي، والمعْنَى جَعَلَه تِلْوَه وصاحِبَه، وهو مَجازٌ.
  وأَتْلَتِ النَّاقَةُ إتْلاءً: تَلاها وَلَدُها، فهي مُتْلٍ ومُتلِيةٍ.
  وتَلا إذا اشْتَرَى تِلْواً لوَلَدِ البَغْلِ(١)؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.
  والتَّلِيُّ، كغَنِيِّ: الكَثيرُ الإِيمانِ.
  وأَيْضاً: الكثيرُ المالِ؛ كلُّ ذلِكَ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.
  والتَّلِيَّةُ، بهاءٍ: بَقِيَّةُ الدَّينِ؛ هكذا خَصَّه الجَوْهرِيُّ: زادَ غيرُهُ: والحاجَةِ.
  وقالَ غيرُهُ: بَقِيَّةُ الشيءِ عامَّةً، وهو المُرادُ مِن قَوْله: وغيرِهِ، كأَنَّه يُتَتَبَّعُ حتى لم يَبْقَ إلَّا أَقلَّة. يقالُ: ذَهَبَتْ تَلِيَّةُ الشَّبابِ، أَي بَقِيَّتُه لأنَّها آخِرهُ الذي يَتْلُو ما تقدَّمَ منه.
  وفلانٌ بَقِيَّةُ الكِرَامِ وتَلِيَّةُ الأَحْرارِ؛ وكلُّ ذلكَ مَجازٌ.
  كالتُّلاوَةِ، بالضمِّ، كما قَيَّده الجَوْهرِيُّ.
  وإطْلاقُ المصنِّفِ يَقْتَضِي الفَتْح وليسَ كذلِكَ.
  يقالُ: تَلِيَتْ لي من حقِّي تَلِيَّةٌ وتُلاوَةٌ تَتْلى، أَي بَقِيَت لي بَقِيَّةٌ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيت.
  وأَتْلاهُ: أَعْطاهُ التَّلأَ، كسَحابٍ، للذِّمَّةِ؛ وأَنْشَدَ الجَوهرِيُّ لزُهيرٍ:
  جِوارٌ شاهِدٌ عدلٌ عَليكم ... وسِيَّانِ الكَفَالَةُ والتَّلاءُ(٢)
  وقيلَ: التَّلاءُ الجِوارُ؛ وبه فَسَّرَ ثَعْلب قَوْلَ زُهَيْر.
  وقيلَ: التَّلاءُ اسمٌ لسَهْمٍ يُكْتَبُ عليه اسمُ المُتْلِي ويعْطِيه للرّجُل فإذا صارَ إلى قَبيلَةٍ أَراهُم ذلكَ السَّهْم فلم يُؤْذَ؛ وبه فَسَّرَ ثَعْلَب أَيْضاً قَوْلَ زهيرٍ.
  وتَلِيَ من الشَّهْرِ كذا تَلاً، كرَضِيَ: بَقِيَ.
  وتَتَلَّاهُ، أَي حَقَّه: إذا تَتَبَّعَهُ حتى اسْتَوْفاهُ.
  والتَّوالِي: الأَعْجازُ لاتِّباعِها الصدورَ.
  والتَّوالِي من الخَيْلِ(٣): مآخِيرُها، وهو مِن ذلِكَ: أَو الذَّنَبُ والرِّجْلانِ منها. يقالُ: إنَّه لخبيثُ التَّوالِي وسَرِيعُ التَّوالِي، وكُلُّه مِن ذلِك.
  والعَرَبُ تقولُ: ليسَ هَوادِي الخَيْلِ كالتَّوالِي، فهَوادِيها أَعْناقُها وتَوالِيها مآخِيرُها.
  ويقالُ: ليسَ تَوالِي الخَيْل كالهَوادِي ولا عُفْرُ الليالِي كالدَّآدِي.
  والتَّوالِي من الظُّعُنِ: أَواخِرُها؛ وتَوالِي الإِبِلِ كَذلِكَ.
  وتَلَوَّى، كفَعَوَّلٍ: ضَرْبٌ من السُّفُنِ صَغِيرٌ، هو فعلول أَو فَعَوَّلٌ من التُّلُوِّ لأنَّه يتبعُ السَّفِينَةَ العُظْمَى؛ حَكَاهُ أَبو عليِّ في التذكرة.
  والتُّلَّيانُ، بالضَّمِّ وفتْحِ اللَّامِ المُشَدَّدَةِ: اسمُ ماءٍ(٤).
  وفي التَّكْملةِ: ماآنِ قَريبانِ من سَجَا لبَني كِلابٍ.
  * قُلْتُ: فإذَنْ نُونه مَكْسُورَة(٥).
(١) على هامش القاموس: أي الصغير من البغال، فالإضافة على معنى من، واستعمال المفرد بمعنى الجمع سائغ كثير، كقوله تعالى: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} وبهذا يجاب عما قاله في شفاء الغليل، ا ه، نصر.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ١٣ واللسان والصحاح والأساس. وعجزه في التهذيب بدون نسبة.
(٣) على هامش القاموس عن نسخة: الخيرِ.
(٤) في القاموس: ماءٌ، بالرفع منونة، والكسر ظاهر.
(٥) في معجم البلدان: بالضم ثم الفتح وياء مشددة: وهو تثنية تُلَيّ ثناه الشاعر لإقامة الوزن، فقال:
ألا حبذا برد الخيام وظلها ... وقول على ماء التُّلَيَّين أمرشُ
والتلي أيضاً موضع بنجد في ديار بني محارب، وقيل هو ماء لهم، ا هـ كتبه مصححه هامش القاموس.