[قلى]:
  وقَلَى فلاناً: ضَرَبَ رأْسَه؛ عن ابنِ سِيدَه.
  وكشَدَّادٍ: صانِعُ المِقْلَى، هو مع ما تقدَّمَ كالتِّكْرارِ لأنَّه لا يَظْهر الفرْق بَيْنهما عنْدَ التأَمّل.
  والقَلَّاءَةُ، مَمْدودةً: المَوْضِعُ الذي تُتَّخَذُ فيه المَقالِي.
  وفي التهْذِيبِ: مَقالِي البرِّ؛ قالَ: ونَظِيرُه الحَرَّاضةُ للمَوْضِعِ الذي يُطْبَخُ فيه الحُرُضُ.
  والقِلْيُ، بالكسْر؛ وهي اللغَةُ المشْهُورَةُ، وقد تَنْطقُ به العامَّةُ بكَسْرَتَيْن ووجِدَ في نسخِ الصِّحاح مَضْبوطاً بالكسْرِ(١) والفَتْحِ؛ وكإلَى وصِنْوٍ؛ الأخِيرَةُ ذُكِرَتْ في الواوِ: حَبٌّ يشببُ به العُصْفُر؛ وقالَ أَبو حنيفَةَ: شيءٌ يُتَّخَذُ من حَريقِ الحَمضِ وأَجْوَدُه ما اتُّخِذَ من الحُرُضِ، ويُتَّخَذُ من أَطْرافِ الرِّمْث وذلكَ إذا اسْتَحْكَم في آخِرِ الصَّيْف واصْفَرَّ وأَوْرَس.
  وقالَ الليْثُ: يقالُ لهذا الذي تُغْسَل به الثِّيابُ قِلْيٌ، وهو رَمادُ الغَضَى والرِّمْثُ يُحْرقُ رَطْباً ويُرَش بالماءِ فيَنْعقدُ قِلْياً.
  وقالَ الجَوْهرِي: يُتَّخَذُ من الأُشْنان.
  وقالِي قَلا، بفَتْح القافِ الثَّانِيَةِ وقد تُضَمُّ؛ ع؛ كما في الصِّحاحِ.
  وقالَ ابنُ السّمعاني: من مُدُنِ أرْمِينِيَة.
  وقالَ الحافِظُ: قرْيةٌ من دِيارِ بكْرٍ.
  قالَ الجَوْهرِي: وهُما اسْمان جُعِلا اسْماً واحِداً.
  قالَ ابنُ السرَّاج: بُنِي كلُّ واحِدٍ منهما على الوَقْف لأنَّهم كَرِهُوا الفَتْحة في الياءِ والألفِ، انتَهَى.
  وقالَ سِيْبَوَيْه: هو بمنْزِلةِ خَمْسَةَ عَشَرَ؛ وأَنْشَدَ:
  سَيُصْبِحُ فَوْقي أَقْتَمُ الرِّيشِ واقِفاً ... بقالِي قَلَا أَو من وَراء دَبيلِ(٢)
  ومِن العَرَبِ مَنْ يُضِيفُ فيُنوِّنُ؛ والنِّسْبَةُ إليها القالِيُّ(٣) منها: الإِمامُ اللُّغَويُّ أَبو عليِّ إِسْماعيلُ بنُ القاسِمِ بنِ عَبْدونَ بنِ هَارونَ بنِ عيسَى بنِ محمدِ بنِ سُلَيْمان مَوْلَى الأمِير محمدِ بنِ عبدْ الملكِ بنِ مَرْوانَ بنِ الحَكَم الأُمَويّ مَوْلاهُم، وقد سَأَلَه أَبو بكْرِ بنُ الزّبيدي عن نَسَبِه فسَرَدَه كذلكَ، ومِن تَصانِيفِهِ الأمالي والمَقْصورُ والممدودُ، كِلاهُما عنْدِي الأخيرُ نسْخة صَحِيحةٌ بخطِّ يَحْيَى بنِ سَعِيدِ ابنِ مَسْعودِ بنِ سَهْل الأنْصارِي قالَ في آخِرها: إنَّه أَفْرَغَهَا كِتابَةً وتَصْحيحاً مِن نَسْخَة الإمامِ اللّغَوي عُمَر بنِ محمدِ ابنِ عديسِ المَنْقولَة من نَسْخَة ابنِ السيِّد البَطْليوسي وذلكَ في سَنَة ٥٥٦، وقد نَقَلْت منها في هذا الكتابِ جملة صالحة. وجَعْفَرُ بنُ إسْماعيل القالِي، وهو وَلَدُ المَذْكُور، أَدِيبٌ شاعِرٌ.
  والقُلَى، بالضَّمِّ مَقْصورٌ: رُؤُوسُ الجِبالِ.
  وفي التّهذيبِ: هَاماتُ الرِّجالِ؛ كِلاهُما عن ابنِ الأعْرابي.
  ومِقْلاءُ القَنِيصِ: اسْمُ كَلْبٍ(٤).
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  قَلَى يَقْلَى، كأَبَى يَأْبَى؛ حَكاهُ سِيْبَوَيْه، وهو نادِرٌ شَبَّهوا الألِفَ بالهَمْزةِ، وله نَظائِرُ تقدَّمَتْ.
  وتَقَلَّى الشيءُ: تَبَغَّضَ؛ قالَ ابنُ هَرْمَة:
  فأَصْبَحْتُ لا أَقْلِي الحَياةَ وطُولَها ... أَخيراً وقد كانتْ إِليَّ تَقَلَّتِ
  وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لكثيِّرٍ:
  أَسِيئي بنا أَو أَحْسِني لا مَلُومةٌ ... لَدَيْنا ولا مَقْلِيَّةٌ إن تقَلَّتِ(٥)
  خاطَبَ ثم غايَبَ.
  ويقالُ للرَّجلِ إذا أَقْلَقَه أَمْرٌ مُهِمٌّ فباتَ لَيْلَه ساهِراً:
(١) كذا بالأصل والذي في الصحاح المطبوع بكسر فسكون.
(٢) اللسان وفيه: «واقعاً» وفي معجم البلدان: «كاسراً» بدل: «واقفاً» وفي معجم البلدان: «بقاليقَلا».
(٣) اختصروا في النسبة إلى بعض اسمه لثقَله.
(٤) في القاموس بالرفع منونة، والكسر ظاهر.
(٥) الصحاح، وفي اللسان: «ملولة» بدل: «ملومة».