فصل القاف مع الواو والياء
  وقَنِيَ مالَهُ قنايَةً: لَزِمَهُ؛ وقولُ المُتَلَمِّس:
  أَلْقَيْتُه بالثّنى من جَنْبِ كافِرٍ ... كذلكَ أَقْنُو كل قِطِّ مُضَلَّلِ(١)
  اخْتُلِفَ فيه: فقيلَ: أَقْنُو أَي أَحْفَظ وألْزَمُ؛ وقيلَ: أَجْزِي وأُكافِئُ، وقيلَ: أَرضَى. ويقالُ: قَنَوْتُه أَقْنُوه قِناوةً: أَي جَزَيْته. ولأَقْنُوَنَّك قِناوَتَكَ أَي لأَجْزِيَنَّكَ جَزَاءَكَ.
  ويُجْمَعُ القَنا للرُّمْح على قِناءٍ كجَبَلٍ وجِبالٍ؛ كما في الصِّحاح؛ وفي بعضِ نسخِهِ: على أَقْناءٍ كجَبَلٍ وأَجْبالٍ، وهو جَمْعُ الجَمْع.
  وقَناةَ الظَّهْرِ: التي تَنْتظم الفَقارَ.
  وفلانٌ صُلْبُ القَناةِ: أَي القامَةِ؛ عن ابنِ دُرَيْدٍ؛ وأَنْشَدَ:
  سِباطُ البنانِ والعَرانِينِ والقَنا ... لِطافُ الخُصورِ في تمامٍ وإكْمالِ(٢)
  أَرادَ بالقَنا: القَاماتِ.
  وشَجَرةٌ قَنْواءُ: طويلَةٌ.
  والقَناةُ: البَقَرَةُ الوَحْشِيَّةُ: عن ابنِ الأعْرابي؛ قالَ لَبِيدٌ:
  وقَناةٍ تَبْغِي بحَرْبَة عَهْداً ... من ضَبُوحٍ قَفَّى عليه الخَبالُ(٣)
  وتقدَّم في فني أنَّه بالفاءِ.
  وقَنا لَوْنُ الشَّيءِ: يَقْنُو قُنُوًّا: وهو أَحْمر قانٍ.
  وقَنَا، كعَلَى: قُرْبَ الهاجرِ لبَني مرَّةَ بنِ فزارَةَ.
  وقَناةٌ: ناحِيَةٌ مِن دِيارِ بَني سُلَيْم.
  ووادِي قَناة: أَحَدُ أَوْدِيةِ المدِينَةِ الثَّلاثَةِ، عليه حَرثٌ ومالٌ وزَرْعٌ، وهو غَيْرُ مَصْروفٍ؛ قالَ البُرْجُ بنُ مُسْهِرٍ الطائي:
  سَرَتْ من لِوَى المَرُّوتِ حتى تَجاوَزَتْ ... إليَّ ودوني مِن قَناةَ شُجُونُها(٤)
  وقَنَوْنَى، على فَعَوْعَل: مَوْضِعٌ؛ حكاهُ ابنُ دُرَيْدٍ.
  قالَ القالِي: غَيْر مَصْروفٍ وَزْنُه فَعَلْعَل.
  وقالَ نَصْر: جَبَلٌ في بلادِ غَطَفان؛ وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ:
  حَلَفْت على أن قد أَجَنَّتْكَ حُفْرَةٌ ... ببَطْنِ قَنْوتي لو نَعِيشُ فنَلْتَقِي(٥)
  وذَكَرَه المصنِّف في قنن، وهذا موضِعُ ذِكْرِه.
  والقُنِي، بضم، فكسرٍ: قرْيةٌ قُرْبَ رَشِيد، كثيرَةُ الرمَّانِ، والنِّسْبَةُ إليها قُنوانيُّ على غيرِ قِياسٍ.
  والمُقْتَنَى: المُدَّخِرُ؛ وأَيْضاً المُخْتَارُ.
  والقَناةُ: حُفْرَةٌ تُوضَعُ فيها النّخْلَةُ؛ عن أَبي عَمْرٍو.
  وقَنَّيْتُ قَناةً: عَمِلْتها.
  والقَنَّاءُ، كشَدَّادٍ: حَفَّارُ القَنا.
  وأَبُو عليِّ: قرَّةُ بنُ حبيبِ بنِ زيدِ القُشيري القَنَويُّ؛ ويقالُ له الرمَّاحُ أَيْضاً، مِن رِجالِ البُخارِي، ماتَ سَنَة ٢٢٤.
  وقالَ اللّحْياني: قالَ بعضُهم: لا والذي أَنا مِن قناهُ: أي مِن خَلْقِه؛ نقلَهُ القالِي.
  والقَنا: الأوْصالُ، وهي العِظامُ التوام بما عليها مِن اللحْم؛ وأَنْشَدَ القالِي لذي الرُّمّة:
  وفي العاج منها والدَّمالِيج والبُرَى ... قَناً مالئ للعَيْنِ ريَّان عَبْهَر
  والقَناةُ: مِن كُورِ سِنْجار.
  والأَقْنَى: القَصِيرُ.
  والقَنَوان: محرَّكةً: الضخْمُ التامُّ.
  وقَناهُ اللهُ أَقْناهُ.
(١) اللسان وفيه: «وألقيتها» والتهذيب.
(٢) اللسان والتهذيب بدون نسبة.
(٣) ديوانه ط بيروت ص ١٢٤ وضبطت فيه قناة بالرفع، واللسان.
(٤) اللسان وصدره في معجم البلدان: «المروت».
(٥) معجم البلدان، ونسبه لكثير من أبيات يرثي خندق الأسدي.