[نضو]:
  وكَذلكَ النَّاقَةُ. ومنه حديثُ جابرٍ: «جعَلَتْ ناقَتِي تَنْضُو الرِّفاقَ»، أَي تَسْبقُهم.
  ونَضَا السَّيْفَ نَضْواً: سَلَّهُ من غمْدِه؛ كانْتَضاهُ.
  ونَضَا البِلادَ نَضْواً؛ وفي بعضِ نسخِ الصِّحاحِ الفَلاةَ بَدَل البِلادِ؛ قَطَعَها، وأنْشَدَ الجَوْهري لتأبَّطَ شرّاً:
  ولكِنَّنِي أُرْوِي مِن الخمْرِ هامَتِي ... وَأَنْضُو الفَلا بالشَّاحِبِ المُتَشَلْشِل(١)
  ونَضا الخِضابُ نفْسُه نَضْواً، بالفتح، ونُضُواً، كعُلُوٍّ: ذَهَبَ لَوْنُه ونصل يكونُ ذلكَ في اليَدِ والرِّجْلِ والرَّأْسِ واللِّحْيةِ، أَو يَخُصُّهُما، أَي الرَّأْس واللِّحْية.
  وقال اللّيْثُ: [نَضا] الحِنَّاءُ يَنْضُو عنِ اللِّحْيةِ أَي خَرَجَ وذَهَبَ عنها؛ وقال كثير:
  ويا عَزِّ للوَصْل الذي كان بَيْنَنا ... نَضا مِثْلَ ما يَنْضُو الخِضابُ فَيَخْلَقُ(٢)
  ونَضا البَدَنُ يَنْضُو نَضْواً؛ كذا في النسخ، والصَّوابُ الجُرْحُ كما هو نَصُّ المُحْكمُ؛ سَكَنَ وَرَمُهُ.
  ونَضا الماءُ نَضْواً: نَشِفَ.
  والنِّضْوُ، بالكسر: حَديدَةُ اللِّجامِ بِلا سَيْرٍ؛ قال دُرَيْدُ ابنُ الصّمّة:
  أمّا تَرَيْنِي كنِضْوِ اللِّجام ... أُعِضَّ الجَوامِحَ حتى نَحَلْ
  أَرادَ: عضَّتْه الجوامِحُ فَقَلَبَ، والجَمْع أَنْضاءٌ؛ قال كثير:
  رأَتْنِي كأَنْضاءِ اللِّجامِ وبَعْلُها ... مِنَ المَلْءِ أَبْزَى عاجِزٌ مُتَباطِنُ
  ويُرْوَى: كأَشْلاءِ اللِّجامِ. والنِّضْوُ: المَهْزُولُ مِنَ الإِبِلِ وغيرِها: وفي الإِبِلِ أَكْثَر، وهو الذي أَهْزلَه السَّفَرُ وأَذْهَبَ لَحْمَهُ؛ كالنَّضِيِّ، كغَنِيِّ، قال الراجزُ:
  وانْشَنَجَ العِلْباءُ فاقْفَعَلَّا ... مِثْلَ نَضِيِّ السُّقْمِ حِينَ بَلَّا
  وهِي بهاءٍ، ج أَنْضاءٌ، قالَ سيبويه: لا يُكَسَّرُ نِضْوٌ على غَيْرِ ذلكَ، وهو جَمْعُ نِضْوةٍ أَيْضاً كالمُذَكَّر، على تَوهّمِ طَرْحِ الزائِدِ؛ حكَاهُ سِيْبَوَيْه؛ وقد يُسْتَعْمل في الإِنْسانِ؛ قال الشاعرُ:
  إنَّا من الدَّرْبِ أَقْبَلْنا نَؤُمُّكُمُ ... أَنْضاءَ شَوْقٍ على أَنْضاءِ أَسْفَارٍ
  والنَّضْوُ: القِدْحُ الرَّقيقُ؛ كذا في النسخِ والصَّوابُ الدَّقيقُ؛ حَكاهُ أَبو حنيفَةَ.
  والنِّضْوُ: سَهْمٌ فَسَدَ مِن كَثْرَةِ ما رُمِيَ به حتى أَخْلَقَ.
  والنِّضْوُ: الثَّوبُ الخَلَقُ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي، وهو مجازٌ.
  والنَّضِيُّ، كغَنِيٍّ: السَّهْمُ بِلَا نَصْلٍ ولا رِيشٍ.
  قال أَبو حنيفَةَ: هو نَضِيٌّ ما لم يُنَصَّلْ ويُرَيَّشْ ويُعَقَّبْ.
  والنّضِيُّ من الرُّمْحِ: ما فَوْقَ المَقْبِضِ من صَدْرِه؛ وأنْشَدَ الأزْهري:
  وظلَّ لِثيرَانِ الصَّرِيم غَماغِمٌ ... إذا دَعَسُوها بالنَّضِيِّ المُعَلَّبِ(٣)
  والجَمْعُ أَنْضاءٌ؛ قالَ أَوْسُ بنُ حَجَر:
  تُخُيِّرْنَ أَنْضاءً ورُكِّبْنَ أَنْصُلاً ... كجَزْلِ الغَضَا في يومِ رِيحٍ تَزَيَّلا(٤)
(١) اللسان وعجزه في الصحاح.
(٢) ديوانه واللسان والتهذيب.
(٣) البيت لامرئ القيس، ديوانه ط بيروت ص ٧٠ برواية:
يداعسها بالسمهري المعلب
وفي الأساس كالديوان، وفيها «فظل» ولم ينسبه، والمثبت كرواية اللسان والتهذيب بدون نسبة فيهما.
(٤) ديوانه ط بيروت ص ٩٠ برواية: «كجمر الغضا ...» والمثبت كرواية اللسان.